لما كانت المدرسة هي البيت الثاني للطالب -وفي بعض الأحيان البيت الأول- إذا لم تضطلع الأسرة بدورها التربوي؛ فقد وجب على المدرسة أن تتعامل مع أبنائها في مراحلهم المختلفة كأنهم يعيشون في منازلهم، تمر بهم الوقائع والأحداث التي تؤثر في نفسيتهم، ولهم دوافع ورغبات وحاجات لا بد من مراعاتها وهي:
1_ تعمل المدرسة على تكوين الشخصية الإسلامية الوسطية المتوازنة بطابعها المميز؛ بحيث تكون كل الدوافع والحاجات والانفعالات طبقًا لهدي الإسلام: ففصول البنين تحمل الطابع الجاد، والذي يرسخ معاني الرجولة في قلوب اللطلاب، وفصول الطالبات تحمل الطابع الأنثوي الرقيق الذي يلائم طبيعة البنت، كيلا يحدث خلط بين معاني الرجولة والأنوثة، ولا ينشأ جيل متميع منحل.
2) تقوم مدارس الأقصى الدولية بالفصل التام في مجال الدراسة والأنشطة بين البنات والبنين منذ البداية؛ لأن كل منهما له خصائصه المختلفة، وكي لاتزول الفواصل الأخلاقية والاجتماعية بينهما؛ ويتم المحافظة على الأخلاق والآداب السامية.
3) تقوم المدرسة بتطبيق أحدث النظم والنظريات التربويةوالتي تهتم بأبنائنا ،الذين يمثلون مستقبل أوطانهم وأمتهم ، فالهدف الأسمى للمدرسة هو بناء جيل مسلم، متعلم، متميز، واع ،
ولذا فشعارنا الدائم ( نحن نبني جيل المستقبل).
4_ تتبع المدرسة سياسية الحوافز العينية والمالية وذلك لتشجيع أبنائها وبناتها المجتهدين من المبتكرين والموهوبين في شتى المجالات،
العلمية والدينية ،والفنية ، والرياضية.
5_تقوم المدرسة بعقد دورات تدربية في مجالات علم النفس التربوي للمعلمين بكافة تخصصاتهم؛ لأن الحاجة لهذا العلم ماسة في التعامل مع االطلاب والطالبات؛ لأن كل مرحلة لها دوافعها ورغباتها وحاجاتها، بل لكل جنس حاجات ورغبات دون الآخر.
6_كثيرًا ما يكون التأخر الدراسي من المسببات القوية للشعور بضعف الثقة بالنفس ،ولذا تقوم وحدة التوجيه العام بمراقبة التحصيل العلمي للطلبة، ومدى تأثير ذلك على نفوسهم، والعمل على رفع مستوى التحصيل العلمي، وما يستتبعه من أثر على نفوس أولادنا.
7_ تقوم مدارس الأقصى من خلال مجموعة النشاط بالمدرسة بالحرص على تربية روح المسؤولية في نفوس أولادنا وبناتنا: وذلك عن طريق إسناد بعض الأعمال له يؤديها، ومنها على سبيل المثال لاالحصر:، إالقيام بإدارة المدرسة من خلال الطلبة والطالبات (يوم درأسي كامل من بدايته إلى نهايته)،
من بداية استقبال زملائهم في الصباح مرورابتنظيم طابور الصباح وأداء فقراته ،ثم التوجه إلى الفصول،وقيام الطلاب بإشراف الأدوار ،وأداء الحصص كمعلمين وكذلك إلى نهاية اليوم الدراسي وقد كانت تجربة رائعة.